اقترنت مناسبة الزواج في العالم بتقاليد وطرق الاحتفال به من بلد لاخر ومن قبيلة لاخرى وتختلف وتتأثر هذه الطقوس والعادات حسب المعتقدات والموروثات الاجتماعية التي تسود كل بلد ورغم ان بعض هذه التقاليد ضاربة في القدم والبعض الاخر الا انها ما تزال الى يومنا هذا متجذرة في حياة الناس وربما يعود تشبث البعض بعادات الزواج القديمة الى كونها تعكس ثقافة عريقة توارثتها الاجيال وفي المقابل هناك من يرى ان مراسم الزواج يجب ان تتماشى وروح العصر لكي تتلاءم مع حالةالتطور التي تكسو الحياة الجديدة.
وهناك من العادات الغريبة والطريفة والمعقدة والخارجة عن المألوف والتي تلزم العروسين واهليهما بتنفيذها.
تقاليد الزواج في العالم العربي
في الخليج العربي
تشترك منطقة الخليج العربي بشكل عام في تقاليد لا تختلف في الكثير من تفاصيلها وطرق الاحتفال بها.
ففي المملكة العربية السعودية يكون الزواج والبحث عن عروس اشبه بورقة الحظ يتم (كشطها) في ليلة العمر ونظرا لطبيعة هذا البلد المحافظ فالعريس لا يرى عروسه قبل عقد القرآن بل احيانا لا يراها سوى يوم الزفاف.
وهذا ما يجعل عملية الزواج اشبه بـ(ورقة اليانصيب) قد تصيب او تخيب وقد تثبت العشرة بين الزوجين بعد ذلك ان كانا قد ربحا ام خسرا!
ويتم في الغالب اختيار العروس عن طريق الخاطبة او عن طريق ترشيح الام او الاخوات على ان يتم مراعاة (المواصفات) التي قد يبحث عنها العريس لشريكة حياته فاذا اعجبت العروس الام ونساء العائلة بعد رؤيتها وتفحصها ينقلن صورتها للعريس الذي يراها من خلال عيونهن واذا ما كان خاضعا لاراء اهله يقبل بالفتاة بصرف النظر عن مدى توافقه معها اما اذا كان صاحب رأي فتقوم الام بالحديث عن العروس ومحاسنها واخلاقها وحسبها ونسبها لاقناع العريس.
بعدها يطلب اهل العروسة مهلة للرد على طلب العريس سواء بالقبول او (الرفض)
وفي المجتمع السعودي لا يسمح برؤية العروس نهائيا الا في الليلة الاولى من الزواج ويسمح للعريس (بالشوفة) اي الرؤيا الشرعية في حالة وجود احد محارمها وتكون هذه (الشوفة) مجرد للقبول او الرفض وغالبا لا يسمح فيها الا ما ندر.
بعد الخطبة تأتي (الملجة) اي عقد القرآن ومن ثم تتم اجراءات الزواج ويكون الاحتفال منفصلا الرجال عن النساء ومن الجدير بالذكر ان تقاليد الزواج من منطقة الى اخرى فاهل نجد اكثر تشددا والحضر اكثر تحررا من البدو.
اما في قطر والامارات والكويت والبحرين وعمان فهذه الدول التي تحتفظ بطقوس الزواج المتوارثة ذات الصبغة الاجتماعية ويسبب الرخاء الذي شهدته هذه الدول باتت مظاهر الترف والمبالغة بالاحتفال بالزواج ياخذ اشكالا مختلفة لابراز الوجاهة والمكانة الاجتماعية لاهل العروسين ولكن غلاء المهور الفاحش الذي طغى على الزيجات انعكست اوجهه على عزوف الكثير من الشباب في هذه الدول ومن ثم البحث عن عروس من جنسيات اخرى عربية واجنبية لسهولة عملية الارتباط بهن وقلة كلف الزواج.
لذا بدأت الجمعيات النسوية في هذه الدول بتبني حملات توعية لمخاطر المبالغة في طلب المهور وتاثيرها على انتشار العنوسة.
ولا تختلف عادات الزواج في دول الخليج العربي في الكثير من تفاصيلها ابتداء من الخطبة التقليدية والملجة وعقد القرآن وليلة الزفاف واقامة الولاء المتبادل بين اهل العروسين.
تقاليد الزواج في بلاد الشام
تتشابه صورة الزواج في بلاد الشام (سوريا والاردن وفلسطين) على الرغم من مما طرأ من الحداثة في تفاصيل الحياة.
فعلى سبيل المثال ما زالت التقاليد في سوريا راسخة في كل مناحي الحياة وهذه التقاليد نتاج تفاعل المجتمع مع التشريعات الاسلامية والالتزام بها.
لذا فان تقاليد الزواج في سوريا لا تختلف كثيرا عنها عن تقاليد الزواج في باقي الدول العربية الا ببعض الاختلافات الموروثة من الحضارات السابقة.
حيث تبدأ مراسم الزواج بالخطوبة التقليدية عن طريق الام والاخوات والخالات والعمات يبحثن عن الزوجة المناسبة وفي الغالب يفضلونها من الاقارب وتتمتع بمواصفات الجمال والسن والثقافة وبعد ان يتم الاتفاق عليها يذهب اهل الشاب من الرجال الى اهل الفتاة المختارة لطلب يدها منهم رسميا.
ثم يعطون مهلة كافية لتجهيز العروس وغالبا ما يحضر مراسيم الخطوبة اكابر اهل الطرفين وتسمى هذه الجلسة باللهجة المحلية (جلسة فصل الحق) وفيها يتم تحديد تكاليف الزواج والمهر وايضا تحديد يوم الزفاف.
وخلال هذه الفترة تتبادل الزيارات بين الطرفين من اهل العريس واهل العروس واقامة الولائم المشتركة حتى موعد الزفاف.
وفي سوريا غالباما يكون السكن في بيت اسرة العريس لكي يستطيع تكوين نفسه في السنوات الاولى من الزواج بعدها يمكنه الانفصال عن بيت الاسرة في بيت مستقل.
تقاليد الزواج في اليمن
في اليمن تختلف عادات الزواج عن باقي الدول العربية لطبيعة المجتمع الذي ما زال باقيا على التقاليد القديمة وخاصة في مناطق الارياف المتمسكة بتلك التقاليد.
يتم التحضير والترتيب للزواج قبل اسابيع من موعده واحيانا اشهر والمراحل التي تسبق الزواج وهي الخطوبة ويسمونها (بالربط) وفيه يتم اختيار العروس من قبل اهل العروس وبعد هذه الخطوة يتم اعطاء اهل العروس مبلغا رمزيا يقال له (ربط كلام) وهذه الاخيرة استعاظ عنها اهل اليمن في هذا الوقت بـ (الدبلة) بعدها تاتي مرحلة (الفرش) وتقام بعد (الربط) ويتم من خلالها اعلان الخطوبة واقامة (عزومة) يحضرها اهل العروسين فيها يتم الاتفاق على موعد الزفاف والمهر والامور الاخرى.
تاتي بعدها مرحلة (الضيفة) وهو ما يعرف بـ(الملجة) بكسر الميم وفيه يتم عقد القران وتقام ايضا عزومة يدعو اليها جمع من الناس وعلى رأسهم (المأذون) وياخذ العريس معه كل اغراض العروسة من ملابس وحلي ذهبية وبعض الهدايا لقريباتها.
ويقال ان العروس كانت في السابق تحمل اغراضها يوم (الفرش) ويجرها حمار، وتوضع الهدايا (بالزنبيل) وتذهب برفقة قريباتها بمصاحبة الاغاني الجميلة المستوحاة من التقاليد ذات المعاني العريقة وهكذا يودع اهل العروس ابنتهم اما (الغنت) هذا اليوم الذي يتم فيه فقط الاستعداد النهائي للزواج وفيه يحضر اقارب العروسين محملين بالهدايا اوما يعرف (بالرفد) وتكون الهدايا اما اغناماً او عجولاً او مواد غذائية وملابس ومع التطور بدأت الهدايا تاخذ نوعا من الحداثة وحسب امكانية المقدمين اليها وهي تعتبر نوعا من التكافل الاجتماعي.
تقاليد الزواج في موريتانيا
العروس في موريتانيا تلبس الثوب الاسود
الاحتفال بالزفاف في موريتانيا يكون على قدر المواد المتاحة قد يتغير المكان لكن التقاليد لا تتزحزح خيمة بدوية في عمق الصحراء ورقصة العصي احتفاء بالزواج.
المشهد هذا يتكرر مع بعض التحسينات في قاعة الزواج في العاصمة (نواكشوط)
والعروس الموريتانية ترتدي فستانا اسود وطبعا لا حزن على فرحة العمر وانما اصرارا على الفرح حد الحزن ولحظة دخول العروسين مكان الاحتفال تكون هي ذروة الاحتفال المعنون يتبارون في انشاد الاهازيج تتخللها اشعار تمدح القبيلة وايامها وحروبها وانتصاراتها وفي هذه اللحظة يغدق على المغنين باكوام من المال حسب ثراء القبيلة او ثروة العريس والحفل يدوم ساعات يمتد الى الفجر لكن العروسة تظل اسيرة غير قادرة الى بيت الزوجية الجديد قبل ان يفك اسرها.
غرائب الزواج في العالم
الزواج المشترك في التبت
من اقبح العادات السائدة في بلاد التبت في الصين انه اذا كان عدد الاخوة يعيشون في منزل واحد فان اكبرهم ينتقي امرأة ويتزوجها وتكون مشاعة بينه وبين اخوته ويشتركون جميعا بها.
الزواج في الصين
من غرائب عادات الزواج عند الصينيين في بعض المناطق ان يتم عقد الخطوبة بدون ان يرى العروسان بعضهما فاذا تم الاتفاق يقوم اهل العروس بتزيينها ثم يضعونها في (محفة) خاصة ويغلق عليها الباب ثم يحملونها الى خارج البلداة ومعها بعض اهلها الذين يقابلون الزوج هناك ويعطونه المفتاح فاذا اعجبته اخذها معه الى منزله والا ردها الى اهلها.
الزواج في البنجاب الهندية
الهند ام العجائب في تنوع مناخها وتضاريسها ودياناتها وفي هذا البلد وبالتحديد في منطقة (البنجاب) يشترك عدد من الاشخاص في عقد قرانهم على زوجة واحدة ويتفقون فيما بينهم على توزيع الايام وتخصيص الليالي لكل واحد منهم ويكون الولد الاول من نصيب اكبر الازواج سنا والثاني للذي يليه وهكذا وفي قبيلة (نودا) في الهند ايضا وفي جنوبه تمارس طقوس غريبة في الزواج فاثناء الاحتفال ينبغي على العروس الزحف على يديها وركبتيها حتى تصل الى العريس ولا ينهي هذا الزحف حتى يضع قدمه على رأسها.
وفي مدينة _بورجاس) في الهند ايضا تختبر العروس عريسا بوضعه في امتحان قاس وصعب فهي تصطحبه الى الغابة وتشعل النار وتكوي ظهره العاري فاذا تاوه او تألم من الكي ترفضه ولا تقبله عريسها لها وعدا ذلك تفحصه امام بنات القبيلة واذا كان العكس تعتبره الحبيب المفضل والجدير بالحب والزواج.
الزواج في غينيا
ومن غرائب عادات الزواج في غينيا ان تسبح الفتاة في بركة ماء وهي عارية تماما فاذا قدم اليها احد الحاضرين قطعا من الثياب تكون قد اعجبته وارتضاها زوجة له عندها تاخذ الثياب وعلى الفورتكون زوجة له.
الزواج في اندوسيا
يحضر على العروس في اندونيسيا ان تطأ بارجلها الارض يوم زفافها خاصة عندما تنتقل من بيت اهلها الى بيت زوجها لذا يجبر والدها على حملها من بيته الى بيت عريسها على كتفيه مهما طال الطريق.
الزواج في الملاوي
من عادات الزواج في هذا البلد ان الرجل اذا احب فتاة فانه ياتي ليمكث وينام في بيت الحبيبة ويبقى ويعيش معها مدة عامين دون ان يمسها فاذا راقت له خلال هذه الفترة التجريبية عندها توافق عليه وتتزوجه اما اذا وجدته مخلا بالادب واخلاقه سيئة فانها تطرده لا ترتضيه زوجا.
زواج في قبيلة (جوبيس الافريقية)
تجبر العروس في قبيلة جوبيس على ثقب لسانها ليلة الزفاف حتى لا تكون ثرثارة ويمل منها زوجها بعد ثقب اللسان يتم وضع خاتم الخطبة فيه ويتدلى منه خيط طويل يمسك الزوج بطرفه فاذا ما ثرثت الزوجة وازعجت زوجها يكفيه بشدة واحدة من هذا الخيط ان يضع حدا لثرثرتها.
جزيرة هاييتي
تضع المرأة في جزيرة هايتي وردة خلف الاذن اليسرى اذا كانت تبحث عن حبيب وتضع الزهرة خلف الاذن اليمنى اذا وجدته.
جنوب المحيط الهادئ
في هذا المكان يكون ابسط حقوق الزواج واقلها تعقيدا تلك التي تمارسها قبيلة (نيجرتيوفي) ففي تلك الجزيرة ويذهب الخطيبان الى عمدة القرية فيمسك برأسيهما ويدقهما ببعض وبهذا يتم الزواج.
ومن خلال ما اطلعنا عليه في تفاصيل ليلة العمر في حياة الزوجين وغرائب الاحتفال والتقاليد للزواج يمكننا ان نخرج بنتيجة ان لكل زمان ومكان تقاليده وطرق التعبير عن الفرح حتى وان كان هذا الفرح وطريقة التعبير من خلاله يصل الى حد الاذى. يبقى الوصول الى نتيجة الممارسات من خلال هذه الطقوس والعادات المتوارثة نوعا من الشعور بالتفاؤل والرضا لتبقى ليلة العمر محفورة في الذاكرة مهما مرت السنوات.
منقول , فعلا عادات بعض الشعوب غريبة!!! وقد يرون ذلك عن عاداتنا !!!
وهناك من العادات الغريبة والطريفة والمعقدة والخارجة عن المألوف والتي تلزم العروسين واهليهما بتنفيذها.
تقاليد الزواج في العالم العربي
في الخليج العربي
تشترك منطقة الخليج العربي بشكل عام في تقاليد لا تختلف في الكثير من تفاصيلها وطرق الاحتفال بها.
ففي المملكة العربية السعودية يكون الزواج والبحث عن عروس اشبه بورقة الحظ يتم (كشطها) في ليلة العمر ونظرا لطبيعة هذا البلد المحافظ فالعريس لا يرى عروسه قبل عقد القرآن بل احيانا لا يراها سوى يوم الزفاف.
وهذا ما يجعل عملية الزواج اشبه بـ(ورقة اليانصيب) قد تصيب او تخيب وقد تثبت العشرة بين الزوجين بعد ذلك ان كانا قد ربحا ام خسرا!
ويتم في الغالب اختيار العروس عن طريق الخاطبة او عن طريق ترشيح الام او الاخوات على ان يتم مراعاة (المواصفات) التي قد يبحث عنها العريس لشريكة حياته فاذا اعجبت العروس الام ونساء العائلة بعد رؤيتها وتفحصها ينقلن صورتها للعريس الذي يراها من خلال عيونهن واذا ما كان خاضعا لاراء اهله يقبل بالفتاة بصرف النظر عن مدى توافقه معها اما اذا كان صاحب رأي فتقوم الام بالحديث عن العروس ومحاسنها واخلاقها وحسبها ونسبها لاقناع العريس.
بعدها يطلب اهل العروسة مهلة للرد على طلب العريس سواء بالقبول او (الرفض)
وفي المجتمع السعودي لا يسمح برؤية العروس نهائيا الا في الليلة الاولى من الزواج ويسمح للعريس (بالشوفة) اي الرؤيا الشرعية في حالة وجود احد محارمها وتكون هذه (الشوفة) مجرد للقبول او الرفض وغالبا لا يسمح فيها الا ما ندر.
بعد الخطبة تأتي (الملجة) اي عقد القرآن ومن ثم تتم اجراءات الزواج ويكون الاحتفال منفصلا الرجال عن النساء ومن الجدير بالذكر ان تقاليد الزواج من منطقة الى اخرى فاهل نجد اكثر تشددا والحضر اكثر تحررا من البدو.
اما في قطر والامارات والكويت والبحرين وعمان فهذه الدول التي تحتفظ بطقوس الزواج المتوارثة ذات الصبغة الاجتماعية ويسبب الرخاء الذي شهدته هذه الدول باتت مظاهر الترف والمبالغة بالاحتفال بالزواج ياخذ اشكالا مختلفة لابراز الوجاهة والمكانة الاجتماعية لاهل العروسين ولكن غلاء المهور الفاحش الذي طغى على الزيجات انعكست اوجهه على عزوف الكثير من الشباب في هذه الدول ومن ثم البحث عن عروس من جنسيات اخرى عربية واجنبية لسهولة عملية الارتباط بهن وقلة كلف الزواج.
لذا بدأت الجمعيات النسوية في هذه الدول بتبني حملات توعية لمخاطر المبالغة في طلب المهور وتاثيرها على انتشار العنوسة.
ولا تختلف عادات الزواج في دول الخليج العربي في الكثير من تفاصيلها ابتداء من الخطبة التقليدية والملجة وعقد القرآن وليلة الزفاف واقامة الولاء المتبادل بين اهل العروسين.
تقاليد الزواج في بلاد الشام
تتشابه صورة الزواج في بلاد الشام (سوريا والاردن وفلسطين) على الرغم من مما طرأ من الحداثة في تفاصيل الحياة.
فعلى سبيل المثال ما زالت التقاليد في سوريا راسخة في كل مناحي الحياة وهذه التقاليد نتاج تفاعل المجتمع مع التشريعات الاسلامية والالتزام بها.
لذا فان تقاليد الزواج في سوريا لا تختلف كثيرا عنها عن تقاليد الزواج في باقي الدول العربية الا ببعض الاختلافات الموروثة من الحضارات السابقة.
حيث تبدأ مراسم الزواج بالخطوبة التقليدية عن طريق الام والاخوات والخالات والعمات يبحثن عن الزوجة المناسبة وفي الغالب يفضلونها من الاقارب وتتمتع بمواصفات الجمال والسن والثقافة وبعد ان يتم الاتفاق عليها يذهب اهل الشاب من الرجال الى اهل الفتاة المختارة لطلب يدها منهم رسميا.
ثم يعطون مهلة كافية لتجهيز العروس وغالبا ما يحضر مراسيم الخطوبة اكابر اهل الطرفين وتسمى هذه الجلسة باللهجة المحلية (جلسة فصل الحق) وفيها يتم تحديد تكاليف الزواج والمهر وايضا تحديد يوم الزفاف.
وخلال هذه الفترة تتبادل الزيارات بين الطرفين من اهل العريس واهل العروس واقامة الولائم المشتركة حتى موعد الزفاف.
وفي سوريا غالباما يكون السكن في بيت اسرة العريس لكي يستطيع تكوين نفسه في السنوات الاولى من الزواج بعدها يمكنه الانفصال عن بيت الاسرة في بيت مستقل.
تقاليد الزواج في اليمن
في اليمن تختلف عادات الزواج عن باقي الدول العربية لطبيعة المجتمع الذي ما زال باقيا على التقاليد القديمة وخاصة في مناطق الارياف المتمسكة بتلك التقاليد.
يتم التحضير والترتيب للزواج قبل اسابيع من موعده واحيانا اشهر والمراحل التي تسبق الزواج وهي الخطوبة ويسمونها (بالربط) وفيه يتم اختيار العروس من قبل اهل العروس وبعد هذه الخطوة يتم اعطاء اهل العروس مبلغا رمزيا يقال له (ربط كلام) وهذه الاخيرة استعاظ عنها اهل اليمن في هذا الوقت بـ (الدبلة) بعدها تاتي مرحلة (الفرش) وتقام بعد (الربط) ويتم من خلالها اعلان الخطوبة واقامة (عزومة) يحضرها اهل العروسين فيها يتم الاتفاق على موعد الزفاف والمهر والامور الاخرى.
تاتي بعدها مرحلة (الضيفة) وهو ما يعرف بـ(الملجة) بكسر الميم وفيه يتم عقد القران وتقام ايضا عزومة يدعو اليها جمع من الناس وعلى رأسهم (المأذون) وياخذ العريس معه كل اغراض العروسة من ملابس وحلي ذهبية وبعض الهدايا لقريباتها.
ويقال ان العروس كانت في السابق تحمل اغراضها يوم (الفرش) ويجرها حمار، وتوضع الهدايا (بالزنبيل) وتذهب برفقة قريباتها بمصاحبة الاغاني الجميلة المستوحاة من التقاليد ذات المعاني العريقة وهكذا يودع اهل العروس ابنتهم اما (الغنت) هذا اليوم الذي يتم فيه فقط الاستعداد النهائي للزواج وفيه يحضر اقارب العروسين محملين بالهدايا اوما يعرف (بالرفد) وتكون الهدايا اما اغناماً او عجولاً او مواد غذائية وملابس ومع التطور بدأت الهدايا تاخذ نوعا من الحداثة وحسب امكانية المقدمين اليها وهي تعتبر نوعا من التكافل الاجتماعي.
تقاليد الزواج في موريتانيا
العروس في موريتانيا تلبس الثوب الاسود
الاحتفال بالزفاف في موريتانيا يكون على قدر المواد المتاحة قد يتغير المكان لكن التقاليد لا تتزحزح خيمة بدوية في عمق الصحراء ورقصة العصي احتفاء بالزواج.
المشهد هذا يتكرر مع بعض التحسينات في قاعة الزواج في العاصمة (نواكشوط)
والعروس الموريتانية ترتدي فستانا اسود وطبعا لا حزن على فرحة العمر وانما اصرارا على الفرح حد الحزن ولحظة دخول العروسين مكان الاحتفال تكون هي ذروة الاحتفال المعنون يتبارون في انشاد الاهازيج تتخللها اشعار تمدح القبيلة وايامها وحروبها وانتصاراتها وفي هذه اللحظة يغدق على المغنين باكوام من المال حسب ثراء القبيلة او ثروة العريس والحفل يدوم ساعات يمتد الى الفجر لكن العروسة تظل اسيرة غير قادرة الى بيت الزوجية الجديد قبل ان يفك اسرها.
غرائب الزواج في العالم
الزواج المشترك في التبت
من اقبح العادات السائدة في بلاد التبت في الصين انه اذا كان عدد الاخوة يعيشون في منزل واحد فان اكبرهم ينتقي امرأة ويتزوجها وتكون مشاعة بينه وبين اخوته ويشتركون جميعا بها.
الزواج في الصين
من غرائب عادات الزواج عند الصينيين في بعض المناطق ان يتم عقد الخطوبة بدون ان يرى العروسان بعضهما فاذا تم الاتفاق يقوم اهل العروس بتزيينها ثم يضعونها في (محفة) خاصة ويغلق عليها الباب ثم يحملونها الى خارج البلداة ومعها بعض اهلها الذين يقابلون الزوج هناك ويعطونه المفتاح فاذا اعجبته اخذها معه الى منزله والا ردها الى اهلها.
الزواج في البنجاب الهندية
الهند ام العجائب في تنوع مناخها وتضاريسها ودياناتها وفي هذا البلد وبالتحديد في منطقة (البنجاب) يشترك عدد من الاشخاص في عقد قرانهم على زوجة واحدة ويتفقون فيما بينهم على توزيع الايام وتخصيص الليالي لكل واحد منهم ويكون الولد الاول من نصيب اكبر الازواج سنا والثاني للذي يليه وهكذا وفي قبيلة (نودا) في الهند ايضا وفي جنوبه تمارس طقوس غريبة في الزواج فاثناء الاحتفال ينبغي على العروس الزحف على يديها وركبتيها حتى تصل الى العريس ولا ينهي هذا الزحف حتى يضع قدمه على رأسها.
وفي مدينة _بورجاس) في الهند ايضا تختبر العروس عريسا بوضعه في امتحان قاس وصعب فهي تصطحبه الى الغابة وتشعل النار وتكوي ظهره العاري فاذا تاوه او تألم من الكي ترفضه ولا تقبله عريسها لها وعدا ذلك تفحصه امام بنات القبيلة واذا كان العكس تعتبره الحبيب المفضل والجدير بالحب والزواج.
الزواج في غينيا
ومن غرائب عادات الزواج في غينيا ان تسبح الفتاة في بركة ماء وهي عارية تماما فاذا قدم اليها احد الحاضرين قطعا من الثياب تكون قد اعجبته وارتضاها زوجة له عندها تاخذ الثياب وعلى الفورتكون زوجة له.
الزواج في اندوسيا
يحضر على العروس في اندونيسيا ان تطأ بارجلها الارض يوم زفافها خاصة عندما تنتقل من بيت اهلها الى بيت زوجها لذا يجبر والدها على حملها من بيته الى بيت عريسها على كتفيه مهما طال الطريق.
الزواج في الملاوي
من عادات الزواج في هذا البلد ان الرجل اذا احب فتاة فانه ياتي ليمكث وينام في بيت الحبيبة ويبقى ويعيش معها مدة عامين دون ان يمسها فاذا راقت له خلال هذه الفترة التجريبية عندها توافق عليه وتتزوجه اما اذا وجدته مخلا بالادب واخلاقه سيئة فانها تطرده لا ترتضيه زوجا.
زواج في قبيلة (جوبيس الافريقية)
تجبر العروس في قبيلة جوبيس على ثقب لسانها ليلة الزفاف حتى لا تكون ثرثارة ويمل منها زوجها بعد ثقب اللسان يتم وضع خاتم الخطبة فيه ويتدلى منه خيط طويل يمسك الزوج بطرفه فاذا ما ثرثت الزوجة وازعجت زوجها يكفيه بشدة واحدة من هذا الخيط ان يضع حدا لثرثرتها.
جزيرة هاييتي
تضع المرأة في جزيرة هايتي وردة خلف الاذن اليسرى اذا كانت تبحث عن حبيب وتضع الزهرة خلف الاذن اليمنى اذا وجدته.
جنوب المحيط الهادئ
في هذا المكان يكون ابسط حقوق الزواج واقلها تعقيدا تلك التي تمارسها قبيلة (نيجرتيوفي) ففي تلك الجزيرة ويذهب الخطيبان الى عمدة القرية فيمسك برأسيهما ويدقهما ببعض وبهذا يتم الزواج.
ومن خلال ما اطلعنا عليه في تفاصيل ليلة العمر في حياة الزوجين وغرائب الاحتفال والتقاليد للزواج يمكننا ان نخرج بنتيجة ان لكل زمان ومكان تقاليده وطرق التعبير عن الفرح حتى وان كان هذا الفرح وطريقة التعبير من خلاله يصل الى حد الاذى. يبقى الوصول الى نتيجة الممارسات من خلال هذه الطقوس والعادات المتوارثة نوعا من الشعور بالتفاؤل والرضا لتبقى ليلة العمر محفورة في الذاكرة مهما مرت السنوات.
منقول , فعلا عادات بعض الشعوب غريبة!!! وقد يرون ذلك عن عاداتنا !!!
